القائمة الرئيسية

الصفحات

البروفيسور معلم جمال، طبيب مختص في "الأمراض الباطنية

من هو البروفيسور معلم جمال، طبيب مختص في "الأمراض الباطنية"

طبيبنا الليلة البروفيسور معلم جمال، اسم يحبه المرضى و يحترمه الطلبة، من الذين أحبوا صناعة الأثر دونما ضجيج و كان لهم ذلك بعد عقود مهنية متعبة بالمستشفى الجامعي، و سنوات طويلة من التجربة البيداغوجية لمقاييس طبية عديدة بالكلية، و ها نحن اليوم وقد نبهنا القدر أن نلتفت لأثره أواخر المشوار حتى نُخلّد له الصدى الواجب تكريما و عرفانا.

تعريف بالبروفيسور معلم جمال:

البروفيسور معلم جمال، طبيب مختص في "الأمراض الباطنية" برتبة بروفيسور، بدأ رحلته الدراسية بمسقط رأسه "عزابة" بجوهرة المتوسط "سكيكدة"، و بعد اجتياز مراحل التعليم الثلاث و حصوله على البكالوريا عام 1980، دخل مسار سكة الطب الطويل حين أمضى سبع سنواته الجامعية بكلية قسنطينة ثم استقر بمدينة باتنة ليكمل أعوام دراسات التخصص في الطب الباطني متحصلا على شهادة التخصص عام 1995.
🔸 بداية تدرجه على سلم الرتب الجامعية كانت منذ 1996 مع حصوله على رتبة الكفاءة، ثم يتوقف استثنائيا لواجب الخدمة العسكرية، ليكمل بعد ذلك فعليا مساره على سلم الإستحقاق، حيث صعد إلى رتبة أستاذ محاضر عام 2006، ثم أستاذ محاضر مؤهل عام 2010، لينهي سلم الدرجات العلمية سنة 2016 مع رتبة بروفيسور في اختصاصه المعروف.   
🔹 عمل البروفيسور كرئيس مصلحة الطب الباطني بالشراكة لمدة 16 سنة كاملة (من 1998 حتى 2014)، هذه المصلحة التي تستقبل كل أنواع الحالات المرضية ليلا و نهارا دونما توقف، و تحتاج بالتأكيد حنكة قيادية و كفاءة مهنية لقيادتها كل هذه المدة.
✔️ و مع إرث الأنبياء -التعليم-، كان البروفيسور دائما عند حسن ظن الأجيال، و دائما في خدمة الطالب و عند حاجة الكلية لتقديم يد العون اللامشروط، خاصة فيما كان ينقص الكلية من تأطير بيداغوجي في بعض المقاييس الطبية سابقا، و هذا القيام المسؤول لم يكن وليد البارحة، بل صاحب عهد قديم، حينما بدأ البروفيسور مسار التعليم عام 1999 و كان مع ثلة قليلة من الكوادر يبذلون قصارى جهدهم لتخريج جيل أطباء متمكن غير منقوص الكفاءة.
⏪  و قد كُلِّف خلال مساره هذا من طرف المجلس العلمي بالمسؤوليات التالية:
♦️ أساذ مكلف بمقياس أمراض الجهاز الهضمي و الكبد للسنة الرابعة من الموسم الجامعي 1999 إلى غاية 2007.
♦️ أستاذ مكلف بمقياس أمراض الكلى و المسالك البولية من 1999 إلى غاية 2002.
♦️ أستاذ مكلف بمقياس علم الأعراض القاعدي من سنة 1999 إلى غاية 2004.
📚 و قد كان يقدم خلال هذه المقاييس الثلاثة الهامة قرابة نصف البرنامج الدراسي في الوقت نفسه، مقدما الدروس العامة بالصف الجامعي و مسيرا للتربصات بالأروقة الصحية.. هذه الدروس التي يُجمع أغلب من مروا على صفه بأنه كان يعمل جاهدا طيلة أوقات الحصة على إيصال عموميات الدرس و تفاصيله، أركانه و تلابيبه كافية وافية إلى الطالب، حتى أنه قد يمضي الثلاث ساعات في الدرس الواحد دونما إبداء تذمر أو إعياء.
⏪ كما لا ننسى أنه تحمل عبئ مسؤولية تدريس مقياس أمراض القلب و الشرايين حينما كان هذا الثغر الهام شاغرا ينتظر من يجرؤ على ملئه و تحمله و هذا طيلة 6 مواسم جامعية كاملة (2012-2018).
📍 و قد أطر خلال هذا المشوار الطويل ما يناهز الـ 30 طبيب مقيم بالمصلحة المختصة مقدما عصارة سنواته لصالح أبناء المستقبل.
✅ لعل الدرس الأكثر صدقا الذي تمنحه لنا هذه الحياة، أنها تذكرنا آخر المطاف بأن المنصب في الحقيقة لا يعطينا إمتيازاً و لا قوةً، بقدر ما يعطينا مسؤولية تنوء عن حملها الجبال.. كما تبصم لنا هذه الحياة بيقين، أن الميزة الوحيدة التي تجمع الناجحين عبر العالم تكمن في قدرتهم الهائلة على تحمل المسؤولية إبان الأيام الحرجة.. و نحن نرى السيد جمال ظاهر المعالم بين هؤلاء. 

تعليقات